اخوكم بالله مدير
عدد المساهمات : 33 عدد مواضيعك : 59082 تاريخ التسجيل : 15/05/2011 العمر : 30
| موضوع: إعمار مرقد الحرّ الرياحي يثير اتهامات بالفساد لجهة دينية فـي كربلاء الخميس فبراير 02, 2012 3:26 am | |
| عمار مرقد الحرّ الرياحي يثير اتهامات بالفساد لجهة دينية فـي كربلاء
كربلاء / علي العلاوي ألمح عدد من أهالي ناحية الحر بمحافظة كربلاء إلى أن عملية إعادة تأهيل مرقد الحر الرياحي المتواصلة منذ سنوات محاطة بالسرية وأصبحت مزادا للحصول على أموال إضافية، فيما عزا مسؤولون محليون انهيار قبة المرقد إلى الفساد المالي.
ويؤكد الأهالي أن إعادة تأهيل قبة الصحابي الحر الرياحي تحتاج إلى "وقفة تأمل ومحاسبة صحيحة وحقيقية، إذا ما ثبتت صحة ما يقوله المسؤولون من أن القبة التي انهارت قبل سنوات سببها الفساد الإداري وعدم مطابقة العمل للمواصفات". وأشاروا إلى أن القبة ستنهار مجددا في حال شهدت المحافظة زخات مطر متواصلة لكون القبة شيدت بالطابوق ومادة الجص، مطالبين بتشكيل لجنة من مجلس الوزراء للوقوف على حقيقة الأمر، وداعين الجهات الدينية إلى أن يكون لها دور لكشف الحقيقة والحد من هدر المال العام في إعادة تأهيل المرقد. ويقول المواطن إحسان علي من أهالي ناحية الحر لـ"المدى": إن العمل في إعادة تأهيل مرقد الحر الرياحي مستمر منذ سنوات ولم ينته حتى الآن، وهو أمر انعكس سلبا على أهالي الناحية وزوار المرقد. وأضاف "البعض جعلوا من المرقد مزادا للحصول على الأموال كما نسمع"، ملمحا إلى أن العمل "محاط بالسرية، كما أن الدخول إلى صحن المرقد ممنوع، بل أن هناك موانع كثيرة لوصول الزوار بحجة أن أعمال الترميم مستمرة وأن زيارة الأربعينية التي انتهت الشهر الماضي كانت الوحيدة التي استطاع الزوار خلالها دخول مرقد الحر"، على حد قوله. وطالب علي رئاسة الوزراء بتشكيل لجنة مختصة من الفنيين، وممثلين من لجنة الأوقاف الدينية البرلمانية، وممثلين من لجنة الأوقاف في كربلاء للوقوف على حقيقة الأمر، واطلاع المواطنين على الحقيقة. في حين لفت المواطن سلام حسين في حديثه لـ"المدى" إلى أن الجميع وخاصة أهالي الناحية استبشروا خيرا حين بدأت حملة تأهيل وإعمار مرقد الحر الرياحي قبل سنوات، لكن الأهالي خاب ظنهم عندما انهارت قبة المرقد قبل عامين وتسبب الانهيار إلى إصابة ستة من العمال، مشيرا إلى أن سبب انهيار القبة كان لعدم مطابقة العمل والمواد الإنشائية المستخدمة للمواصفات الفنية. ونوه بأن "هناك فسادا بين المنفذين وبين الجهة المعنية وهي اتهامات نسمعها ولكن لا حقيقة واحدة سواء على الفساد أو اللجان التي يتم تشكيلها لأننا لا نسمع أي شيء بعدها وقد تعودنا على ذلك"، بحسب تعبيره. ونبه حسين إلى انه إذا ما ثبت وجود فساد إداري أو مالي فعلى الجهات الدينية أن يكون لها موقف حازم لكون الجهة المسؤولة عن المرقد دينية. غير أن رئيس لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في مجلس محافظة كربلاء يوسف مشكل الصافي قال: إن المرقد بحاجة إلى إعادة تأهيله ليأخذ مكانته الطبيعية كمزار ومرقد شريف يؤمه الملايين من الزوار. وأفاد بأن الكثير من الأموال رصدت لإعادة تأهيل المرقد منذ ست سنوات "بالرغم من أن لجنة الأوقاف في المجلس لا تعرف كيف تتم إدارة العمل لكون الأمر أنيط بالمزارات الشيعية للإشراف على تنفيذ المشروع"، مشيرا إلى الوضع مع إعادة إعمار مرقد الحر ينطبق على عدة مشاريع أخرى في المحافظة تتولى المزارات الشيعية تنفيذها. إلا إن الصافي أبدى استغرابه من الإهمال الذي شهدته عملية إعمار مرقد الحر بالرغم من مرور أكثر من ست سنوات على هدم المرقد وإعادة إعماره، مضيفا "كما أن الغريب في الأمر لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في مجلس كربلاء راسلت العديد من المخاطبات إلى ديوان الوقف الشيعي والى المزارات الشيعية بشأن هذا الموضوع لكن لم نتلق أية إجابة". وأوضح أن العمل مر بمراحل متعددة، الأولى منها تضمنت تشييد القبة الخارجية التي انتهت قبل أكثر من عام "لكن لم يتم تغلفيها وهو ما يجعلها عرضة للانهيار في حال شهد الطقس أمطارا متواصلة". وأفاد الصافي بأن هناك العديد من المراقد التي ما زالت قيد الإنشاء بالرغم من أن العمل بدأ بها منذ سنوات وخصصت لها الأموال الكافية، منها مرقد ابن الحمزة، ومرقد الإمام عون، ومرقد أبو هاشم في قضاء الهندية. وبين أن لجنته لا علم لها بكيفية إدارة هذه المشاريع "وعندما نطالب بـ(التندر) الخاص ببناء المراقد يجيب المهندس المسوؤل إنه لا يملك أي تندر"، منوها بأنه على الرغم من أن المشاريع العائدة للدولة يجب أن تكون مكشوفة من خلال لوحات تعرض أمام مواقع المشاريع تبين الكلفة الإجمالية للعمل ومدة الانجاز "لكن مشاريع إعادة إعمار المراقد تفتقر إلى مثل هذه اللوحات، وهو ما يؤكد وجود خلل واضح في العمل". لكن رئيس هيئة المزارات الشيعية في العراق عبد الودود السعدي نفى صحة الأنباء التي تتحدث عن احتمالية انهيار قبة مرقد الحر الرياحي. وأوضح خلال زيارته مرقد الحر برفقة وفد من الخبراء المختصين إن جميع الكشوفات التي أجريت أثبتت مطابقة البناء للمواصفات المتفق عليها مع الشركة المنفذة، نافيا ما تناقله البعض عن احتمال انهيار القبة، معلنا أن الهيئة بدأت بالترويج لمناقصات إحالة مشروع المرحلة الثانية الذي يتضمن تغليف القبة وتوسيع الحرم بعد الانتهاء من استملاك الأراضي المحيطة بالمرقد.
منقول من جريدة المدى | |
|