تجار كربلاء: تقلب سعر التومان الإيراني يكبد أسواق كربلاء خسائر ضخمة
تمرأسواق كربلاء بتقلبات كبيرة نتيجة انخفاض سعر صرف التومان الإيراني مقابل العملة العراقية من (1000) دينار عراقي الى أقل من (500) دينار عراقي ماتسبب بخسارة كبيرة للتجار.
وقال صاحب محل للصيرفة كمال سبتي (للوكالة الاخبارية للانباء): بدأنا نخاف التعامل مع بالتومان بعد الضربة الكبيرة التي تعرضنا لها الأيام الماضية الآن نتعامل بالدولار في أكثر الأحيان والإيرانيين بدأوا يشترون الدولار بشكل كبير جداً لأن عملتهم تتراجع يوم بعد آخر بسبب زيادة العقوبات الاقتصادية عليها.
أما تاجر قماش سمير عبد الله فيقول : تكبدت خسارة (
ملايين دينار عراقي خلال الأيام الماضية وأخشى من ركود السوق وانقطاع الإيرانيين عن السفر فمخازني مليئة بالبضائع.
ومن جانبه ذكر صاحب أحد الفنادق كاظم عليوي: أن إعداد الإيرانيين السياح تراجعت قليلاً نتيجة انخفاض سعر التومان واعتقد أن إيران سوف تقفل حدودها حفاظاً على عملتها وستلجأ الى الانغلاق.
في حين نفى القنصل الإيراني في مدينة النجف محمد حسن محي الدين النجفي ذلك قائلاً : إن تراجع عدد الزوار الإيرانيين الى المدن الدينية لا علاقة له بانخفاض سعر صرف التومان أمام الدولار.
وأوضح: أن هبوط قيمة التومان الإيراني لا يؤثر على عدد الزوار الوافدين الى المدن الدينية، وإنما حدث هذا الانخفاض بسبب برودة الجو.
فيما يقول الخبير الاقتصادي محسن عبد الجليل: إن قرار حظر استيراد النفط الإيراني من قبل الاتحاد الاوربي سوف يعقد الأمور أكثر على إيران وسوف تهبط العملة أكثر مما هبطت في الأيام القليلة الماضية ونخشى تأثر السوق العراقية نتيجة إقبال السياح الإيرانيين على شراء الدولار وهذا يسبب أزمة خروج العملة الصعبة من البلد وعلى الدولة أن تنتبه لذلك.
الأمر الذي نفاه نائب محافظ البنك المركزي العراقي مظهر محمد صالح ووصفه بالمبالغ فيه.
وقال صالح (للوكالة الاخبارية للانباء) اليوم الثلاثاء: إن أنباء تهريب العملة الصعبة خارج البلاد مبالغة فيها وتخدم اغراضاً سياسية.
وأشار الى: أن سحب الدولار من المصارف شئ طبيعي لأن العراق أصبح اليوم أكبر سوق للدول المجاورة وخاصة سوريا وإيران وتركيا .
والظروف التي تمر بها سوريا وإيران حالياً من العقوبات الدولية عليهما جعلتهما تتحركان بشكل مباشر الى السوق العراقي بإجراء اقتصادي روتيني معمول به في كل الأنظمة التي تتعرض لضغوط اقتصادية او تجارية ".
وأوضح : أن مايهمنا في موضوع سحب الدولار بكميات كبيرة هو أن لا يكون لاغراض غسيل الأموال او التجارات غير المشروعة للجريمة والإرهاب او اي أساليب تؤدي للأضرار بالاقتصاد الداخلي اوالخارجي للعراق .
وذكر صالح: نحن حريصون على عدم سحب العملات الاجنبية من البنك المركزي إلا بشروط معينة وبعد استيفاء المعاملات الضرورية لأثبات مسار هذه الأموال ويبقى الوضع في كربلاء مختلفاً عن باقي مناطق العراق لتماسه المباشر مع السائحين الإيرانيين وسط مخاوف تتزايد من ضرب السياحة الدينية في البلد التي تشكل إيران رقماً صعباً فيها.